الديوان » السعودية » سليمان بن سحمان » يا طالباً مني جوابا شافيا

عدد الابيات : 49

طباعة

يا طالباً مني جوابا شافيا

يشفي عليلاً قد دهاه الفانن

إن الجواب عن السؤال محرر

ومقرر وهو الجواب الظامن

وهو الصواب فرد معيناً صافياً

ما ماؤه نزر ولا هو آسن

قد قاله حبر إمام عالم

بحر خضم زاخر لا أجن

أعني تق الدين من يكنى أبا لعباس

من في الدين ليس يداهن

فخذ الجواب مفصلاً من قوله

وجوابه الحق منه بائن

لكنما قول النفاة مخالف

للحق حقاً فهو قول واهن

والحق حتماً أنه سبحانه

عن كل مخلوق تعالى بائن

من فوق عرش فوق سبع قد على

هذا هو الحق الصواب الكائن

هو أول هو آخر سبحانه

هو ظاهر سبحانه هو باطن

ما فوق عرش فوق سبع خالق

غير الإله الحق يا ذا الفاتن

إن الجهات جميعها عدمية

في حقه والله عنها بائن

ما ثم غير الله موجود ولا

رب سواه معاون أو كائن

لكن نفاه صفاته وعلوه

في كل أمر باطل قد شاحن

ويقدرون لوازماً هي كلها

ما قالها في الله إلا مائن

كالجسم والأحياز والجهة التي

ينفونها ذاك الفريق الفاتن

ألفاظها بدعية يعنى بها

معنى صحيح وهو فيها كامن

إذا وهمونا إنما مقصودهم

بالنفي عنها أنه لا ساكن

او تحصر الخلاق مخلوقاته

بل لا تحطي به وفيها قاطن

كلا ولا تحويه فيما أظهروا

للناس تنزيهاً وهذا لبائن

لكنهم قد أبطنوا معنىً سوى

ما أظهروا والقصد منهم واهن

إن ليس فوق العرش رب قد على

بالذات فوق الخلق عنهم بائن

بل ليس تعرج نحوه أملاه

والروح لم يعرج ولا ذا كائن

والمصطفى المعصوم لم يعرج به

نحو السماء كما يقول المائن

كلا ولا كلم إليه صاعد

حقاً وما منهم بهذا دائن

والرب لم ينزل وما هو نازل

فيما لديهم وهو أمر واهن

فالقول بالتجسيم أمر محدث

كالقول في جهة وفيها ساكن

وكذا التحيز والحدود فإنها

ليست لها في الشرع أصل كائن

كالقول بالأعراض والأغراض وإلاَّ

بعاض هذا كله قد باين

أهل الهدى والدين في أديانهم

في الله ما قد نماه الآفن

لسنا نقول بنفيها حتماً ولا

إثباتها فالشر فيها كامن

والحق قد يعنى بها أيضاً فما

ندري بما يعني المهين الفاتن

لكننا إن قال هذا قائل

واضطرنا عنه الجاب الصائن

للحق عما قيل باستفسارهم

عن قصدهم حتى يبين الباطل

إن فسروا معنى صحيحاً واضحاً

قلنا لهم هذاك حق كائن

واللفظ والإطلاق بدعي ولا

نرضى بما قال الجهول الماجن

او فسروا معنى خبيثاً واهياً

في ضمنه التعطيل حقاً كامن

قلنا لهم هذاك أمر سيء

إنكاره الحق المبين البائن

والكفر لا ندعو به من قالها

بدءً وجهلاً حين يدهى المائن

إلا إذا قامت عليه حجة

كالكفر والتعطيل منه كائن

هذا الذي أدى إليه علمنا

وبه لذي العرش المهيمن دائن

والقول بالتفصيل فيما قاله

شيخ الهدى والحق منه بائن

فانظر إلى تبيه ما موهوا

من قولهم والكل منهم آفن

حتى اغتدى نهج لهدى كالشمس لا

يخفيه قول من مريب شائن

فاشكر له في رده أقوالهم

لما نفاها وارتضاها الماجن

بالعلم والتحقيق لا ما قاله

أضداده والكل منهم مائن

هم في طريق بالدعاوى والهوى

والحق والتحقيق عنهم طاعن

والقوم بالتضليل دأباً دائما ً

ذا شأنهم والكل منهم طاعن

والحمد لله الذي ما زاغنا

عن منهج فيه المجاري آمن

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان بن سحمان

avatar

سليمان بن سحمان حساب موثق

السعودية

poet-suleiman-ban-shmaan@

144

قصيدة

4

الاقتباسات

349

متابعين

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي النجدي الدوسري وُلد في قرية السقا (بتخفيف القاف) من أعمال ...

المزيد عن سليمان بن سحمان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة