الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » نفس المتيم في الصبابة شأنها

عدد الابيات : 27

طباعة

نفسُ المتيّمِ في الصبابةِ شأنُها

وصلُ الأحبّة والهوى أديانُها

أَلِفت مقاسات الهوى وعذابه

واِستعذبت ما كانَ فيه هوانُها

نفسٌ تضاعفَ وجدُها وغرامها

يوم النوى وتكاثرت أحزانُها

مِن حيث إنّ سعاد أقلقَها الجوى

فرقاً وهاجَت بالنوى أشجانُها

وَدنا اللثامُ فلاحَ من وجناتها

تفّاحها وترَقرقت أجفانُها

وكأنّما حبب الجمانِ دموعها

وكأنّما قطر الدموع جمانُها

شمسٌ بَدَت في خلقِ إنسان وقد

سحر القلوبَ من الورى إنسانُها

وتكادُ من حرِّ الجَوى أنفاسنا

وجداً تأجّج بيننا نيرانُها

ليست بساتينُ الرياض جميعها

في الحسنِ تحوي ما حَوى بستانُها

ما في الجنا تفّاحها تفاحها

أبداً ولا رمّانها رمّانُها

أجد الكآبة في الوصالِ فكيف لي

إِن طالَ بعد وصالها هجرانُها

ما أَقفرت مِنها ومن قطّانها

سوداء قلبي مذ عفَت أوطانُها

فكأنّما ميٌّ لفرط دَلالها

وكأنّني في لوعَتي غيلانُها

ما للّيالي والبريّة لم تزل

تجري عَليه دائماً حدثانُها

لَم يبقَ من فتكِ الخطوب جمادها

فيها على حالٍ ولا حيوانُها

وَلَقد رأيتُ الناسَ تقصرُ عن مدى ال

عليا إِذا اِتّصعت به أخدانُها

والمجدُ يرفعُ في العلا أربابهُ

في كلّ مرتبةٍ ينوب مكانُها

كم أمّة قصرت مدىً في فخرها

عن أمّة سلطانها سلطانُها

ملكٌ له تَصبو الملوك مهابةً

وتخرُّ فوقَ بساطها أذقانُها

زانَت بهِ الدنيا وأشرق نورها

حتّى تبسّم بالسرورِ مآنُها

وَسَمت مفاخرهُ علاً حتّى دنا

عن حدّ مبلغِ شأوه كيوانُها

تَغدو موائده إلى ضيفانهِ

بيضاً تكلّل بالسديف جفانُها

أَضحت بهِ الحوفين تحكي جنّة ال

فردوس لم تحزن به سكّانُها

إنّي اِختبرتك يا اِبن مالك بعدما

عاينتُ قوماً ربحها خسرانُها

فَرأيتُ مِنك خلائقاً طابت لنا

حتّى تأرّج بِالشذا ريحانُها

وَلَكم قطعتُ إِليك من مجهولةٍ

ليسَت تحدّ بغايةٍ غيطانُها

تَكبو الرياحُ إِذا جرت في عرضها

وتميلُ مِن جهة الهدى ركبانُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة