الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » قف وسلم في مغاني ذي سلم

عدد الابيات : 42

طباعة

قِف وسلّم في مغاني ذي سلم

واِلثم الآيات منها واِستلِم

وَاِسأل الركبَ منها مستعلما

عن دارِ هند ورباب وحذم

دمناً كم قد سحبنا زمنا

حلل الإعجابِ منها كَم وكَم

وَلَكم غازلتُ في عرَصاتها

غزلة ما بينَ هاتيكَ الخِيَم

حيث سُعدى بالرِضى مسعدة

وأميم هيَ مِن وصلي أمم

هَكذا والدهرُ عنّا نائم

مُستقرٌّ وهَوانا لَم يَنَم

وَتَرى أيّامنا مُشمسة

لم يُكدِّر نورها غيمُ الغيَم

وَليالي حظّنا مقمرةٌ

مادحت فيها بجاميم الظلَم

يا لذاكَ العيشِ ما أعذبهُ

مطعماً كان لمَن منه طعم

وَمغنّ في الأماليدِ شدا

وَنسيمُ الريحِ فيها قد نسم

وَالندى في الروضِ كاللؤلؤ والر

روضِ في الزهرِ منير مُبتسم

رتَّل السجعَ فأورى في الحشا

جمرَ وجدٍ شبّ فيه واِضطرَم

يا مَلومي لو عرفت الحبّ عن

عينِ عقلٍ كنت فيه لم تلَم

لُمتني في حبِّ سعدى وهوَ في

مَذهَبي دينٌ وفرضٌ قد لَزِم

خلّني والسقم منه إنّني

قَد أرى اللذّات في ذاكَ السقَم

غادةٌ ما واصلت لي حَبلها

قطّ إلّا اِنبتّ قطعاً واِنصَرَم

ضخمةُ الأردافِ يحوي درعها

غصنَ بانٍ فوقَ دعصٍ مرتكم

غصن بانٍ فاعم من فوقهِ

قمر مِن فوقه الليلُ اِدلهَم

صنمٌ إِن لاحَ لي قلت له

جلّ هَذا الحسنُ عن حسنِ الصَنَم

يَشتكي خلخالها مِن ساقها

حينَما غصّ فيهِ واِحتكَم

كَشفت برقعَها عَن وجهها

فَبدا في الحسنِ عَن حسنِ الصنَم

رحصة الأطرافِ يجري وشحها

فوقَ خصرٍ دقّ منها واِنهضَم

وَإِذا ما صافَحَتني صافحت

ببنانات كأطرافِ العنَم

وَإِذا اِبتسمت قلت بدا

لؤلؤٌ في الثغرِ منها منتظم

في لَماها شنبٌ في لحظها

حورٌ في أنفها يَبدو شمَم

أسفا لريقتها الروح بلثمها

ما عاينت من تحتَ اللثم

عَطشا في عطشٍ منّى إلى

رشفة مِن ريقِها العذبِ الشبم

أيُّها المعسرُ لا ترغب إلى

سمن تحسبهُ وهو ورم

وَاِفصدن وجهَ عرارٍ تلفهِ

بحرَ جودٍ بالعَطايا مُتلطم

ملكٌ سادَ الورى طفلاً وما

نَبتت مِن فوقِ خدّيه اللمم

وَأَحاطَ المُلك والإقليم بالس

سيف والرمحِ الرديني والقَلَم

فَهو مقباسُ هدىً في ملكهِ

وَهوَ مقماعٌ لمن فيهِ اِغتشَم

لَم يَزل للمجتدي في كفِّه

وَلِمن غاضبهُ شهدٌ وسم

كَم هَمت للوفدِ من أنوائهِ

ديمٌ تخجل أنواءَ الديَم

وَأَفاد المجتدي مِن مالهِ

نعماً سابغةً بعد نِعَم

ما أَتاهُ معدم مجتدياً

قطّ إلّا صارَ معدوم العدَم

أَيقَنت همّته أنّ الثنا

خيرُ محصولٍ وأَزكى مُغتنَم

أَمِنَ الناسُ العدا في ملكهِ

كأمانِ الطيرِ في سوحِ الحرَم

أَيّها القرم الّذي قد صعدت

في مَعاليهِ به قعس الهِمَم

إنّني في مَعشري متشيق

لكَ من دونِ عشيري والحشَم

فَاِنتعشني من أزاليق بها

صرتُ ما بينَ مخافاتٍ همَم

واِعلمن أنّك إن ضيّعتني

صرت في التضييع لحماً في إضَم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة