الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » حشا قلبه من لاعج الشوق ما حشا

عدد الابيات : 31

طباعة

حَشا قلبهُ مِن لاعجِ الشوقِ ما حشا

غداةَ غَدت أظعان طاوية الحشا

غَداةَ غَدت في الظاعنينَ وودّعت

وَداعاً أطاشَ القلبَ منّي وأَدهشا

وَداعاً على كونِ التجلُّد والأسى

أَلانَ قلوباً بِالغرامِ وهشّشا

وَما هيَ إلّا لوعةٌ قَد تحكّمت

وسرٌّ عظيمٌ بعدَ كتمانهِ فشا

ظَلَلنا نديرُ اللحظَ والبين حكمه

يرينَ الضُحى جنحاً من الليلِ مُغطشا

فَيا ليتَ شِعري كان هَل وَجدي بها

تسهّل في المسرى بِها أم تنعّشا

منَ البيض إن زايلت عن وجهِها الغشا

كَساها الحَيا مِن ماءِ رونقهِ عشا

مُهفهفة تَرمي القلوبَ إِذا رَنَت

بِسهمٍ رمى عن قوسِ ناظرتي رشا

تُريك نهاراً فوقه الليل دامساً

وَغصناً عَلى دعصٍ منَ الرملِ قد نشا

رَعى روض قلبي حبّها متوطّناً

وَأفرخَ في سوداءِ قلبي وعشّشا

أَجوعُ إِليها ثمّ أعطشُ والهوى

يُغالبُني كيما أجوعَ وأعطشا

وَيُطرِبُني نوحُ الحمائم بالضُحى

إِذا سجعت فاِشدوا على سعف الأشا

وَبكر منَ الأفكارِ جاءَ بها الحجا

يريكَ زياداً لفظها والمرقّشا

قَصدتُ بِها في مَطلبي متوجّهاً

إِلى خيرِ مَن بالنعلِ فَوق الثرى مشى

إِلى الأمجدِ الزاكي فلاح إلى فتىً

مَراتبهُ تعلو على الفرعِ والرشا

مَليكٌ إِذا اِستَسعَيته في ملمّةٍ

أَجابَ وَأولاك السرورَ وأنعشا

يدبِّر في الأملاكِ تَدبيرَ حكمه

وَيفعلُ فيهم ما يريدُ وَما يشا

أَقام حدودَ العدلِ في أهلِ ملكهِ

وَعادى وأَولى في الإله وما اِختشى

وَعقّب في الميدانِ كسرى وقيصرا

وَعمرو بن هند والجلندا ومرعشا

وَلَولا أيادي جودهِ أصبحَ الندا

حميلاً إِلى بطنِ الضريحِ منعّشا

فَذاكَ الّذي دون الأنامِ أعدُّه

مَلاذي وفيه لم أكُن أقبلُ الرشا

مَلاذي إِذا أَبدى ليَ الدهر نابهُ

لِيعرق لحم العضو منّي وَيَنهَشا

إِذا غَشيت عيني فلستُ أرى لها

سِوى تربِ نعليهِ دواءً من العشا

وَهاك عتاباً يا اِبن نبهان قد أَتى

لِيكشفَ عَن خافي الضميرِ ويَنبشا

عِتابٌ لطيفٌ صاغهُ متفقّهٌ

وفوَّقَ سهمَ الرأيِ منه وريّشا

أَتَى مِن محبٍّ مخلصٍ لك ودَّهُ

يَرى أقلى ما لا يكون وأَفحشا

يعدّكَ مِن دونِ البريّة معقلاً

إِذا ما عليهِ الدهرُ ذالَ وجيّشا

فَإِن كنتَ ممّن يلزم العهدَ نفسه

فَلا تَسمعن في ذاتهِ واشياً وشى

وَما حسدتهُ الناس إلّا لأنّه

تلحَّف مِن نعماكمُ وتفرّشا

وَلمّا اِغترفتُ ألان بحرك بالإنا

نبذتُ عناجَ الدلو والعفو والرشا

وَعش سايساً للناسِ لا اِنكسَفَت لكم

شموسٌ مَدى الدُنيا ولا الربع أوحشا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة