الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أعرفت عرصة أرسم أدراس

عدد الابيات : 26

طباعة

أَعَرَفت عَرصةَ أرسم أَدراس

قضيت بإِيجاسٍ من الإيناسِ

عَرّج عَليها واِنتظرني ساعةً

فيها بذاتِ الكورِ والأحلاسِ

ما لي وللناسِ اِستحنّوني لما

أُبدي فيا عَجباً لقول الناسِ

قالوا نراكَ بحبِّ سعدى هائماً

أَبداً تُكابدُ لوعةً وتقاسي

وَنَراكَ ما ذكرَ اِسمُها إلّا وَقد

أَحرَقتَنا بِحرارةِ الأنفاسِ

مُتولولاً في حبّها متأنّساً

بِالطيفِ مِن وسواسِها الخنّاسِ

قلتُ اِرفقوا يا قومِ في عَذلي لقد

ذَكّرتموا مَن لم يكن بالناسي

ما حالُكم فيما اِرتكبتُ منَ الهوى

حالي وَلا أَجناسكم أجناسِ

كَم قَد سَقَتني مِن مدامةِ حبّها

كأساً يُواصله الغرام بكاسِ

غَيداء إِن خَطَرت يميسُ قَوامها

ميسَ القضيبِ الأملسِ الميّاسِ

سَفَرت لَنا عَن وَجهِها وتبرّجت

في غفلةِ الرقَباءِ والحرّاسِ

فَبَدت مَحاسنُ مِن محيّاها لنا

أَنوارها تُغني عن المقباسِ

وَتلفّتت مِن خدرها وخبائها

مثلَ اِلتفاتِ الظبيِ في الأكناسِ

يا مُفلساً إِن شئتَ تشفي النفسَ من

ما تَشتكي من علّة الإفلاسِ

جدّ المسيرَ على النضا واِقصد إلى ال

ملكِ المتوّج ناصر بن شماسِ

ملكٌ إِذا اِستسقيت سحبَ أكفّهِ

هطلٌ كمثلِ العارض البرجاسِ

شرفُ ابن أرتق في سماحةِ حاتم

في حلمِ أكثمَ في ذكاء إياسِ

في كلِّ يومٍ مِن مواهبِ كفّهِ

يضحي لنا عرسٌ من الأعراسِ

تَجري الأماني وَالمنايا كلَّما

أَجرى المداد بصفحةِ القرطاسِ

كَم كانَ سادَ وساسَ في الأقوامِ من

سوّاد أقوامٍ ومن سوّاسِ

نزّهه عَن تشبيههِ بشراً فما ال

عضبُ الحسامُ مشبّها بالفاسِ

لو أنّ قيصرَ كانَ أبصر تاجه

يوماً لَطأطأ دونه بالراسِ

يا طاهرَ العرضِ المطهّر برده

مِن دنسة الأدران والأدناسِ

أَنا بينَ نعمتكَ البسيطة فَاِختبر

إنّي لها عرسٌ من الأعراسِ

وَاسَيتني فيما حَوَت كفّاك من

تبرٍ وَمِن إبلٍ ومن أفراسِ

وَحَبوتَني بالفضلِ والإِحسان من

ما كانَ مِن بدرٍ ومن أكياسِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة