931
قصيدة
59
الاقتباسات
2462
متابعين
أرى الشكر في بعض الرجال أمانة
أَرى الشُكرَ في بَعضِ الرِجالِ أَمانَةً
تَفاضَلُ وَالمَعروفُ فيهِم وَدائِعُ
وَلَم أَرَ مِثلِ أَتبَعَ الحَمدَ أَهلَهُ
وَجازى أَخا النُعمى بِما هُوَ صانِعُ
وهل يتكافا الناس شتى خلالهم
وَهَل يَتَكافا الناسُ شَتّى خِلالُهُم
وَما تَتَكافا في اليَدَينِ الأَصابِعُ
إذا العين راحت وهي عين على الجوى
إِذا العَينُ راحَت وَهيَ عَينٌ عَلى الجَوى
فَلَيسَ بِسِرٍّ ما تُسِرُّ الأَضالِعُ
سأحمل نفسي عند كل ملمة
سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ
لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى
بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
والناس ضربان إما مظهر مقة
وَالناسُ ضَربانِ إِمّا مُظهِرٌ مِقَةً
يُثني بِنُعمى وَإِمّا مُضمِرٌ حَسَدا
ولم أر أمثال الرجال تفاوتت
وَلَم أَرَ أَمثالَ الرِجالِ تَفاوَتَت
إِلى الفَضلِ حَتّى عُدَّ أَلفٌ بِواحِدِ
وما الناس إلا واجد غير مالك
وَما الناسُ إِلّا واجِدٍ غَيرُ مالِكٍ
لِما يَبتَغي أَو مالِكٌ غَيرُ واجِدِ
ما أحسن الأيام إلا أنها
ما أَحسَنَ الأَيّامَ إِلّا أَنَّها
يا صاحِبَيَّ إِذا مَضَت لَم تَرجِعِ
كانوا جَميعاً ثُمَّ فَرَّقَ بَينَهُم
بَينَ كَتَقويضِ الجَهامِ المُقلِعِ
وما الشوق إلا لوعة إثر لوعة
وَما الشَوقُ إِلّا لَوعَةٌ إِثرَ لَوعَةٍ
وَغَزرٌ مِنَ الآماقِ يَتبَعُها غُزرُ
رأيت الخثعمي يقل أنفاً
رَأَيتُ الخَثعَمِيَّ يُقِلُّ أَنفاً
يَضيقُ بِعَرضِهِ البَلَدُ الفَضاءُ
سَما صَعُداً فَقَصَّرَ كُلُّ سامٍ
لِهَيبَتِهِ وَغَصَّ بِهِ الهَواءُ
فدع الهوى أو مت بدائك إن من
فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن
شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ
وأحب افاق البلاد إلى الفتى
وَأَحَبُّ آفاقِ البِلادِ إِلى الفَتى
أَرضٌ يَنالُ بِها كَريمَ المَطلَبِ
وَلَدى بَني يَزدادَ حَيثُ لَقيتُهُم
كَرَمٌ كَغادِيَةِ السَحابِ الصَيِّبِ
وإذا هممت بوصل غيرك ردني
وإذا هَمَمْتُ بوَصْلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ، وَشَافِعٌ لكِ أوّلُ
وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وَتَذَلّلُ
أغار على مابيننا أن يناله
أَغارُ عَلى مابَينَنا أَن يَنالَهُ
لِسانُ عَدُوٍّ لَم يَجِد فيكَ مَطمَعا
وَآنَفُ لِلدَيّانِ أَن تَرتَمي بِهِ
غِضابُ قَوافي الشِعرِ خَمساً وَأَربَعا
ولي فؤاد اذا طال العذاب به
وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ
طارَ اِشتِياقاً إِلى لُقيا مُعَذِّبِهِ
يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ
أَعَزُّ مِن نَفسِهِ شَيءٌ فَداكَ بِهِ
أميل بقلبي عنك ثم أرده
أَميلُ بِقَلبي عَنكِ ثُمَّ أَرُدُّهُ
وَأَعذِرُ نَفسي فيكِ ثُمَّ أَلومُها
إِذا المُهتَدي بِاللَهِ عُدَّت خِلالُهُ
حَسِبتَ السَماءَ كاثَرَتكَ نُجومُها
يعتادني طربي إليك فيغتلي
يَعتادُني طَربي إِلَيكِ فَيَغتَلي
وَجدي وَيَدعوني هَواكِ فَأَتبَعُ
كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعٌ وَيَسُرُّني
أَنّي امرُؤٌ كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعُ
تمضي الليالي والشهور وحبنا
تَمضي اللَيالي وَالشُهورُ وَحُبُّنا
باقٍ عَلى قِدَمِ الزَمانِ الفاني
قَمَرٌ مِنَ الأَقمارِ وَسطَ دُجُنَّةٍ
يَمشي بِهِ غُصنٌ مِنَ الأَغصانِ
رُمتُ التَسَلّي عَن هَواهُ فَلَم يَكُن
لِيَ بِالتَسَلّي عَن هَواهُ يَدانِ
تالله إن الشوق يفعل دهره
تَاللَهِ إِنَّ الشَوقَ يَفعَلُ دَهرَهُ
بِالجِسمِ ما لا تَفعَلُ الأَسقامُ
رَحَلَ الحَبيبُ فَطالَ لَيلٌ لَم يَكُن
لِقَصيرِهِ بَعدَ الرَحيلِ مُقامُ
أَينَ الَّتي كانَت لَواحِظُ طَرفِها
يَصبو إِلَيها القَلبُ وَهيَ سِهامُ