بسيطةٌ كالماء واضحةٌ كالشمس لم تكن ساذجةً بلهاء كم طحنتْ من ملكٍ وكم أقالتْ رؤساءْ مصيُرها في يدها تفعل ما تشاء. عدن:
منذ اصطفاها الله وهي فوق عرش البحر جنةً تحنو على المسافرين تسحق الغزاةَ والطغاةْ وتُلْهِم الشعرَ روائعَ الحياةْ. صعدة:
طيبةُ الهواءْ نقيةُ الماء شفيفة الفضاءْ قلوب أهلها نقيةٌ نقاءَ الضوء في مسجدها الكبير يورق في رحابها التسامح يزهو السلام والوئام والتصالح. المكلا:
نافذةٌ للضوء نجمةٌ تضيء البحر والصحراءْ. تقرأ غامضَ الحروف لا مكان فوقَ الأرضِ ليس فيه أحفادٌ لهاَ ولا أبناء. تعز:
أختُ الضحى إذا دنا الصبح شقيقةُ النجوم في المساء صوفيةُ التهاليل صديقةُ المرايا والورود والأنداء تناثرتْ فوق السفوح كالأضواء. الحديدة:
طاهرة القلب حبيبة الجميع تسند ظهَرها للبحر أما صدرها فمشدودٌ إلى الجبالْ. بريئة الجواب والسؤالْ. تدفن حزنها إن حَزِنتْ في ساحةٍ واسعةٍ من الرمالْ. إب:
لؤلؤة خضراء زجاجة من ألقِ البهاء. فيروزية الجبال والوديان مغسولةً بعطر من مياه الله صرتُ لا أدري: إبُّ من الأرضِ أم من السماءْ. زنجبار:
يوحي لنا اسمها العريقْ انها ابنةُ البحر وأنها صارعتِ الاهوال والأنواءْ. لم تكترثْ بالقادمين من وراء الليل والبحارْ. ابناؤها كانوا هم النهار وكانوا الانوارَ والأضواءْ. ذمار:
ضاحكةٌ بارعةٌ في الشعر والنكتةِ لا تكفّ عن جلد الولاة والحكامْ تعلو على أحزانها تسخر من شعبٍ يعيش فوق أنقاضٍ من الأحلامْ. مأرب:
كادت تغيب عن ذاكرة التاريخ بعد إن تهاوى سدَّها بعد انهيار عرش المجد والحضارةْ لكنها بالصامدين من رجالها أزاحتِ الرمالَ عن جبينها، وأطلقتْ لعصرِها الإشارةْ. وادي بنا:
الجبال مرايا ومن تحتها الأرض سجادةٌ تتمرّى السماءُ عليها وتبدو القرى حولها كالنجومْ هو وادي بنا حيث تغفو الظلال على ضفتيهِ وتلعب عند السفوح الغيومْ. الحوطة:
مدينة الفن الأصيلْ تغفو وتصحو في خميلةٍ من الأنغامْ لم يجبل الله بيوتَها كغيرها، من حجرٍ وماء لكنه سبحانه أبدعها من عسلِ الغناء. معين:
كانت قصيدةَ الأمس التى أبدعها الإنسانْ في لحظات من رقيهِ القديمْ كانت مدينةً ومعبداً في جوف جوفها يكمن سرُ الامس يستوي المستقبل العظيم. المهرة:
الأرض عذراءُ كما كانت عشيةَ الخلقِ والرجالُ طيبون كالملائكه عصيةً كانت على الزمانْ حرةُ الشعور والمكانْ لم تخضعْ لغاصبٍ ولم تكن ضحية المماحكة. البيضاء:
واضحة ٌبيضاء لا غيومَ في سمائها ولا غموضَ في أسمائها قليلةُ العددْ كثيرةُ المددْ الصدق فطرةٌ يولد في ابنائها. سقطرة:
اسطورةٌ كاملةُ التكوين والتخطيطْ. فراشةٌ من شجرٍ وضوءْ. قصيدةٌ دائمةُ الايقاع. جنةٌ يحرسها الحب ويرتوي من مائها المحيط. الضالع:
هل من ضلع الثورة خرجتْ شاهرةً سيف الحق نقياً؟ أم من اشواق الناس وأحلام الشهداء خرجتْ تبحث عن عدلٍ وحنانٍ ووفاءْ. ريمةْ:
كأنها جزءٌ من الجنةِ أبدعتها ريشة الإلهْ ووضعت "جبينها" تعويذةً يختال بين الأرض والسماء تقرأ وجه البحر من مكانها خضراءُ في الصيف وفي الخريف والشتاء. حجة:
شامخةُ الذرى تدنو من الشمسِ ويدنو من بيوتها القمرْ في فترةٍ أغرقها الطغاةُ بالدم القاني فانكسرتْ، تشققتْ شعابُها حُزناً بكى مصابَها الترابُ والحجرْ. المحويت:
عالقةٌ كالضوء في الفضاء. أحجارَها من قمرِ الله ومن نجومٍ شارداتٍ في مدارج السماءْ حين تطل من بين الغيوم يعتريها خجلٌ كأنها فاتنةٌ حسناءْ. عتق:
جبالُها من العقيق قلبها من ألقِ التاريخ حيث أشرقتْ أنوارُهُ رأو رقت أثارُهُ وديانها ضنينةٌ بكل قَطرةٍ من المطرْ وأهلها من اكرم البشرْ. عمران:
كانت صغيرةً مثل حمامةٍ شقراء تحتفي وراء سورها الطيني لا حلمَ .. لا خيالْ والآن اصبحت مدينةٌ باذخهً اسوارُها الجبالُ والرجالْ. عتمة:
لوحةٌ من مرايا ومن أغنياتٍ ملونةٍ وعصافير خضراء، زرقاء تعكس لون المياه ولون الشجرْ. ليت لي فوق إحدى الروابي كوخاً يليق بحلمي من خشبٍ أو حجرْ. وادي ظهر:
هذا هو الوادي الذي اشتعل الحصى فيه اخضراراً فإذا نزلت إليه فاذكر إنما هبطتْ يداك على سحابةْ. لا يخدعنك ما تراه على الطريق من الترابْ. لا فرق في هذا المكان البكر ما بين البسيطةِ والسحابْ.
ولد الشاعر والأديب اليمني المقالح سنة 1937م،في محافظةإب اليمنية،ويعد من ابرز الشعراء في العصر الحديث،تخرج من دار المعلمين في صنعاء سنة 1960م،الى أن حصل على الشهادة الجامعية سنة 1970م ، ...