الديوان » سوريا » مصطفى خضر » برهة الفتنة

نص صور (1)
هو نصٌّ أم جسدْ
مفرداً يمتلكُ الجمعَ الذي يبصرُ فيه غدهُ أو بعد غدْ!
ربما تختلط الأجزاء فيهُ إذ دنا، ثم ابتعد
فترى جمهرةٌ في القربِ بُعدهْ!
ثم تبني مسجدهْ!
غيبةٌ تعلنُ دوماً مولدهْ!
وكمثلِ الطفلِ يغفو حالماً فوق مخدَّهْ
وعلى طلعتهِ كان تويجُ النور يلهو مثلَ وردهْ!
يتعرى، إذ جرى بالماءِ يوماً، وركدْ!
*
هو نصٌّ أم جسدْ
قمرٌ من فضةٍ كان أقامَ الليلَ فيهِ، وسجدْ
يجمعُ الوالد والوالدةَ الآنَ ببيتٍ وولدْ!
وبه يفتتحُ الجمعُ كتاباً..
باسمهِ يدخلُ شيخٌ جنّةً، ثم يخلّدْ
ويرى ما لا يرى، ما ليس يُوجد!
*
جسدٌ في النصِّ، نصٌّ في الجسدْ
ربما يخرجٌ من ماءٍ وطينٍ،
يُسمعُ الصمَّ، ويهدي العميَ، يدعوهمْ،
ويدعو لهمُ بالخمر أكواباً، وفيها ما يلذُّ العينَ،
أو يفتنُ النفسَ بقربٍ ومودَّهْ!
ويلاقي عاشقيهِ، ثم يبلو وارثيهِ،
جسدٌ يشبهُ ضدهْ!
كلُّ عضوٍ فيهِ من حبرٍ،
وبين الحبرِ والبحرِ الذي ليس يرى
برزخٌ ورشاتٍ، سياساتُ بلدْ
وبها من فتنة ما لا يُحدّْ!
لمنِ الربحُ إذاً، والنصُّ يلهو بغثاءٍ وزبدْ!
*
آهِ من هذا الجسدْ!
هل يرى في برهةِ الفتنة عبدهْ
ظالماً، أو مظلماً، يظلمُ وحدهْ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى خضر

avatar

مصطفى خضر حساب موثق

سوريا

poet-mustafa-kheder@

13

قصيدة

84

متابعين

مصطفى عباس خضر, شاعر وباحث سوري ،ولد عام 1944 في بولص – سورية, ولد في إحدى قرى حماة ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة حمص حيث أنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي ...

المزيد عن مصطفى خضر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة