كلُّ ما ينتجهُ الفحمُ تقاليدُ من الفوضى، سياساتٌ من النثرِ... وفي كلّ طريقِ شركٌ، كلُّ احتفالٍ، كلُّ تحديثٍ، كمينْ! وعلى خارطةِ الفحم حروبٌ لا تبينْ ووجوهٌ تعرف الرهبةَ والضيقَ، ويرعاها عداءٌ وارتيابٌ وادعاءٌ ونزقْ! ثم تدعى لحوارٍ من ورقْ بين كونٍ وشعوبٍ من ورقْ! * أيُّ إعلانٍ جميلٍ عن هلاكٍ همجيّْ! واتفاقياتُ موتٍ تتخفى في مهاراتٍ وقدراتٍ من المعدن، والكائنُ مجموعُ خرقْ! آهِ! ما جدوى الحنينْ أيُّ شعرٍ خبرتهُ وردةُ المطاطِ، والينبوعُ يجري في زجاجاتٍ، فيسقي طفلُ أنبوبٍ بها الفحمَ القويّْ! * كلُّ ما ينتجهُ الفحمُ إذاً عضو جنونٍ آدميّْ وعلى اللقمةِ أن تقسوَ أحياناً، ففي المجرى تلينْ!
مصطفى عباس خضر, شاعر وباحث سوري ،ولد عام 1944 في بولص – سورية, ولد في إحدى قرى حماة ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة حمص حيث أنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي ...