أقول وبي همّ جيل
وقدّام عينيّ رفّ سنونو قتيل
ألا إنّها شارة المذبحة
وأنّ الأغاني ديباجة زائفة
وسيل الوعود كمائن للموجة الزاحفة
قرأت الكتاب من الافتتاح إلى الخاتمة
وفاجأت كلّ الشخوص بلا أقنعة
قرأت تواقيعهم في سجلّ التهاني
أنا كنت حامل أوراقهم ,
وكنت أصوغ الأغاني
وحين تجاسرت ألفيتني
خارج القوقعة
أقول وقد أيقظتني رؤى الفاجعة
يجيء زمان السقوط الأخير
ويقضى على الشوكة الجارحة
فقادتنا يجهلون علينا ,
ويريدون أن نترك الأسلحة
ألا إنّها شارة المذبحة