أيّ نافذة سكنت هذه الليلكة
وزّعت في الجهات يدي
وضلوعي
شظايا غدي
وانزوت في الخطى المربكة !
***
قلت من أين إلى أين تدور الشبكة
لا رعاياك ناموا وكفّوا
ولا
قرّ في جسدي
طائر الحركة
قلت آتيك ذات ضحى ,
من شقوق الخيام
داخلا في التفاصيل أو خارجا ,
من صليل العظام
قلت سيّدتي ,
ها أنا أذرع الأرض فاتحة ودما
وأميرا بدون حمى
ضالعا في الضلالة والصعلكة
مشرعا قامتي مثل صفصافة لا تنام
وزرائي معي
ناقتي ودمي , ورغيف الكلام
وأرى ما يمور بعينيك من فرح غائب ,
وسبيل
أرى دعوة القلب أن أسلكه
أترين الذي فيّ لهوا إذن
أم ترين على جبهتي
شارة التهلكة !!
***
ليس تفاحة ما توّهج في الصدر ,
لكنّ فلبي الذي قادني لرنين الخسارة ,
قلبي الذي كان قيدّني بالسبب
ثم قلّدني في احتفال طويل ,
وسام التعب ,
ها هو اليوم ينفض عنه الرذاذ
شفقا يدفق الضوء , دفلى
عصافير تفرد , أضلاعها وتغّني ,
فضاء يد ,
وعناقيد مشتبكة
يدخل الآن تجربة اللون منفردا ,
ساحلا
ومدى موحشا في الظلال ,
وقبّرة هالكة
كوكب غامض ما أرى ,
أم ترى كرة برتقالية ,
زهرة تتهدّل في خفّة ,
قمر نابض في الخطوط , وأجنحة ,
وقصائد جارحة مشركة
إنّها بجعة اللون , حالمة مرّة ,
ومرارا أرى وجهها ليلكه
في يديها أناشيد بحر ,
فأين حدود الرضا !
أيّ زهر تفتّح في ذروة اللؤلؤة !
كرنفال امرأة
وسرير من العشب هذا ..
حنايا تراب بعيد ,
وأيقونة موشكة
أن تقول الذي في دمي من صراخ ,
ولجلجة وعيون
أن تقول الجنون
وهي توميء لي مدركة
أنّ نهرا من الأخضر الإنفعاليّ يلبس وجهي ,
يجوس البراري غزالا ,
وأنّي لن أتركه
أيّ درب سيفضي إلى بنية اللون ,
أو كرمة في الرؤى غائمة !
أيّ شمس تكون دليلي إلى بيت أمي ,
ودفقة رعشتها الحالمة
لا يد تسند الآن صدر المغنّي
وقد أوشك الصمت
أن يدركه !!