الديوان » مصر » أحمد الزين » ما غناء الراح قد ظلت سنينا

عدد الابيات : 20

طباعة

ما غَناءُ الراحِ قَد ظَلَّت سِنيناً

حَدِّثينا تَبعَثي النَشوَةَ فينا

فَمُك الكاسُ فَهاتِي نَصطَبِح

مِن سُلافٍ لَذَّةٍ لِلشارِبينا

أَسمِعينا نَبَراتٍ أَخجَلت

وَتَر العُودِ حَناناً وَحَنيناً

وَاِنطِقي تُصغي الأَمانيُّ عَسى

أَن تَشائِي قَولَ كُوني فَتَكونا

وَاِبعَثي شَجوَ الهَوى مِن مَنطِقٍ

يَلمِسُ النَفسَ فيُذكِيها شُجُونا

وَاِنفُثي مِن سحرِهِ في مَيِّتٍ

تَبعَثِيهِ قَبلَ بَعثِ العالَمينا

وَاِهمِسي في يابِس النَبتِ بِهِ

تُلبِسيهِ نضرَةً لِلناظِرينا

مَلَكٌ أَنتِ فَإِن شَكّ امرُؤٌ

حَدِّثيه يَعُدِ الشَكُّ يَقينا

أَلهميهِ مِنك فُرقانَ الهَوى

في حَديثٍ يَجعَل الصَبوةَ دِينا

لَو عَلَى المِحرابِ مِنهُ كَلِمٌ

خَشَع المِحرابُ قَبلَ الخاشِعينا

تُوشِكُ النسمَةُ إذ تحمِلُه

عنك أن تحسُدَ فيهِ السامِعينا

وَدَّت النَسمةُ لَو ضَنَّت بِهِ

وَضَنينٌ كُلُّ مَن يَحوِي ثَمينا

تَتَمنّى العَينُ فيهِ لَو غَدَت

أُذُناً تَحظى بِحَظِّ المُنصِتينا

وَمُنى الآذانِ إِذ تَسمَعُ عَن

مُجتَلى حُسنِكَ لَو كانَت عُيونا

فِتنَةٌ جلَّ الَّذي أَودَعها

فِيكِ لا نُدرِكُها إِلا ظُنونا

لَكِ حَبّاتُ القُلوبِ اِنتَظَمَت

طَوِّقي جيدَك مِنها وَالجَبينا

أَرسِلي سِحرَكِ في صَوتٍ إِذا

ما سَرى فيَّ اليَأسِ مَنَّى اليائِسينا

صاغَهُ اللَهُ مِن الرِفق كَما

صاغَ ظِلَّ الخُلدِ وَالفَيضَ المعينا

ذابَ حَتّى كادَ يَخفى رِقّة

لَستُ أَدري أَرَنيناً أَم أَنِينا

حَدِّثينا وَأَعِيدي ما مَضى

مِن حَدِيثٍ واحسَبي أَنّا نَسينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد الزين

avatar

أحمد الزين

مصر

poet-Ahmad-Al-Zein@

83

قصيدة

4

الاقتباسات

13

متابعين

أحمد الزين: شاعر ومحقق مصري كفيف البصر، وُلد عام 1900م في مصر، وفقد بصره في صغره. التحق بالأزهر وتلقى تعليمه هناك، ثم عمل محاميًا شرعيًا بعد تخرجه. انتقل بعد ذلك ...

المزيد عن أحمد الزين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة