لو غاب سناؤك ، فانتظري ،
صرخات الورد ،
على شرفات البيت،
بكاء الزهر ، دموع النرجس ،والأغصان .
لا أدري ، حين أراكِ ، لماذا أذكرُ ،
كل عصافير البستان ،
وجميع فراشات الوادي ،
وأحسُّ النشوة في غصن الريحان .
لا أدري حين تمرِّين ، لماذا ..
أتذكر كل شفيفة غيمٍ ،
تصعد ، بعد هطول الإمطار ،
وبقربكِ أنسى خوفي ، حزني ، شجني ،
تولدُ في كلماتي .. الأ لحان.
من يجمع أُنسي ألواناً ،
ويرتبُ ذوقي ، مائدةً ،
ويشكُّ فقاعة أوهامي ،
حتى تتحول قنديلاً ،
من ينشر صفحة أيامي ،
ويقصُّ عليَّ ، طفولة أفكاري ،
من يقرأ ما بين سطوري ،
ويجرُّ الحرف إلى باب الكنـز المفقود ،
ويهديني أحلى الأخبار .
فنجان القهوة من كفيكِ.. ولا أحلى ،
وزيارة بابا ، بعد فروض الدرس ،
ولا أغلى ،
وحديثك عن آمال أخيكِ ،
ذويكِ ، جميعاً ، في نزقٍ ، يتملكني ،
ويدحرج في قلبي حجر الصوان ،
من يبني مملكةً للشوق ،
ويصنعُ تاجاً .. للسُّمار ،
من يزرع في شرفات القلب حقولاً ،
وقرىً عامرةً ،
من يُحيي حفلة ميلادٍ ، لصغار الأشجار 0
من للجدران ، يلطخها ، ويخضّبها ،
في ما يختار من الردهات ،
من للأحلام يجسِّدها ، برسوم عرائس أطفالٍ ،
وبريق وجوهٍ باسمةٍ ،
وعيون حالمة النظرات ،
ونجوم تسطعُ .. تتلاشى ،
ولآلئ ترقص في الحدقات 0
خبأتكِ صيفاً ، وشتاءً ،
بربيع فؤادي ، بين ثنايا أضلاعي ،
ونظمتك لوزاً ، وكروماً ،
بجميع حدائق أشعاري ،
من حين زَقَوْتِ ، بكفِّي،
حتى صرتِ يمَامَتَنا ، شحرورتنا ،
صاحبة الصوتِ المنقوشِ ،
بذاكرتي وبأوتاري .
الاسم: د/ عبد الكريم عبد الله الشويطر
تاريخ الميلاد: ٢٤ يوليو ١٩٥٠
الحالة الاجتماعية: متزوج، أب لأربعة أبناء وثلاث بنات
التعليم:
تلقى علومه الأساسية في مدينة إب، والمرحلة الثانوية في القاهرة وتعز.
رُشح لدراسة العلوم ...