الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » صرح حديثك في الأحبة وانشد

عدد الابيات : 25

طباعة

صرّح حَديثكَ في الأحبَّةِ واِنشدِ

وَأَعِد لنا ذكرَ الخليطِ وجدّدِ

وَاِغزل بِخولة والمطيلع جهرةً

لا بِالربابِ ولا ببرقةِ ثهمدِ

وَاِذكر مُخاطَبَتي لَها يومَ النوى

يومَ اِنثنَت بِتعطُّفٍ وتودّدِ

يَومَ اِلتَقينا للوداعِ وَقَد بَدت

مِنها محاسنُ خدّها المتورّدِ

أَخَذت بعاتق منكبي وتَمايَلت

بِقَوامِها المتهزّعِ المتأوّدِ

وَتَشبّثت فرقاً لأعطافي وقد

أَخَذت أنامل كفّها بمهنّدِ

وَتكادُ نارُ الوجدِ تسعر بيننا

مِن وَجدنا المتسعّرِ المتوقّدِ

يا حبَّها يا حبَّها إِذ أَقبَلت

في بردِ ريعانِ الشبابِ الأغيدِ

بَرَزت لَنا مِن خدرها فكأنّما

شمسٌ تجلَّت في بروجِ الأسعدِ

دعصٌ وغصنٌ تحت صبحٍ أبيضٍ

مِن تحتِ ليلٍ مدلهمٍّ أسودِ

خود إِذا قال الشباب لها اِنهضي

قالَت رَوادفُها اِستقرّي واِقعدِ

غيداء يَغشاها البياضُ بحمرةٍ

مثل اللّجينِ مموَّهاً بالعسجدِ

وَلَها قوامٌ إِن مَشت تهتزّ في

بردِ الصِبا مثلَ القضيب الأملدِ

تَلك الّتي خالفتُ فيها ناصحي

وَعصيتُ فيها عاذلي ومفنّدِ

وَغرائب يَحتال فيها خاطري

وَيُذيعها بينَ المحافل مذودِ

أَهديتهنَّ بضائعاً منّي إِلى الز

زاكي عديّ التبّعيِّ المحتدِ

عالي المَعالي أمجدٌ وَرِث العلا

عَن أمجدٍ عن أمجدٍ عن أمجدِ

ملكٌ لهُ شرفٌ علَت وتصعّدت

دَرَجاتهُ مِن فوقِ نجم الفرقدِ

قابلتهُ في دستهِ فكأنّهُ

قَمرٌ منيرٌ في النوادي منتدِ

وَشهدتُ هالتهُ وقد حفّت بهِ ال

أنوارُ من إجلالهِ في المشهدِ

وَسَأَلتهُ فسألتُ بحراً مزبداً

يطمى على البحر الخضمِّ المزبدِ

أَهدى إليكَ منَ الثناء بضائعاً

أبداً مدى أوقاتِها لم تكسدِ

لَم يطمئنَّ القلبُ إلّا إن رأت

عيناهُ غرّة وجهك الطلق الندِ

وافا جَنابك وَالزمانُ يروعهُ

مِن صرفهِ بتهدُّدٍ وتوعُّدِ

أَنتَ الوحيدُ وحيدُ عصركَ في العلا

أبداً ومثلك في العلا لم يوجدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة