الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أأسطر إعجام تراءت وأحرف

عدد الابيات : 31

طباعة

أَأَسطرُ إِعجامٍ تَراءَت وأحرف

لَنا أَم دِيارٌ بالأماراتِ تعرفُ

نَعم هنّ مِن سعدى ديارٌ ومألفٌ

لَها في الحَشا منّي ديارٌ ومألفُ

رسومٌ كَست آياتها حلّة البلا

رجاءً منَ الهوجِ الذواري وجرّفُ

وَقفتُ بِها يومَ الرحيلِ مودّعاً

لِسعدى وَهل مِن بعدِ ذلك موقفُ

تُراسِلُني لَحظاً وَقَلبي منَ الجَوى

يَذوبُ أسىً وَالعينُ بِالدمعِ تذرفُ

فَيا حُسنها في ناظري إِذ رأيتُها

إِلي اِقبَلت بِالطرفِ تَرنو وتطرفُ

أخافُ عَلى الواشي عَلَيها وإنّها

عليَّ منَ الواشي لأخشى وأخوفُ

إِذا هيَ صارَت نصب عيني وقبلتي

فَكيفَ أعيجُ القلبَ عنها وأحرفُ

شغفتُ بِها حبّاً وَلا غروَ أن أُرى

أهيمُ بها طولَ الزمانِ وأُشفَ وأشغفُ

لَها مبسمٌ عذبٌ كأنّ رضابهُ

مجاجةُ نحلٍ في المذاقِ وقرقفُ

فيا لك مِن بدرٍ تجلّى بحسنهِ

حَكا البدر إلّا أنّه ليس يخسفُ

رضابٌ لذيذٌ في مَذاقته إذا

ترشّف منهُ اللاثم المترشّفُ

وَمِن ظبيةٍ للأنسِ تأنسُ والملا

وَتَرعى رياضَ القلبِ منّي وتعطفُ

شَكا ساقها خلخالها مثل ما شكا

رَوادفها خصر وقدٌّ مهفهفُ

وَبيد قَطَعنا عرضهنَّ تَعسّفاً

وَلَم يَثنِنا عَن قطعهنَّ التعسّفُ

إِذا ما قَطَعنا نحنُ منهنَّ نَفنفاً

فَسيحاً أَتانا بعدُ منهنَّ نفنفُ

تظلُّ تُباري الوحشَ في فَلَواتها

وَتَسمع في حافاتها الجنّ تهتفُ

نَسيرُ ونَروي كلَّ مدحٍ يروق في

أَبي الطيب والأنضاءِ بالركبِ ترجفُ

فَتىً وجههُ للضيفِ أبيضُ مشرقٌ

يَلوحُ وَوجهُ الدهرِ أسفعُ أكلفُ

كأنّ مقنيات به وبملكه

منَ الحسنِ مصر وهو في مصر يوسفُ

أجلُّ الوَرى قدراً وأرفع رتبة

وَأعظمُهم شأناً وأَعلا وأشرفُ

وَأَندى يداً من حاتم وابن مامةٍ

وَأَعدل مِن كسرى بن كسرى وأنصفُ

يَجودُ بِما يحوي منَ المالِ مثل ما

يَجودُ بودقِ الغيثِ أوطف مشرفُ

وَيَصبو إِلى نيلِ العلا مثل ما صبا

إِلى الغيدِ صبٌّ هائمُ القلبِ مدنفُ

فَفي الحربِ كرّارٌ وفي الملكِ سائسٌ

وَفي المجدِ سبّاق وفي الجود مسرفُ

شمائل أَحلى مِن مُذاكرة الصبا

وَأطيبُ مِن نفحِ النسيم وألطفُ

تَقصّر شأواً عنه في جلّة العلا

عصامٌ وقعقاع بن شور وأحنفُ

لَهُ اِنقادت الأملاك قسراً لأنّه

عَليهم وليٌّ مالكٌ متصرّفُ

تَكادُ الجبالُ الراسيات إِذا سطا

لِسطوتهِ تنهدُّ والأرضُ ترجفُ

أَلا أيّها القرمُ الهمامُ الّذي به

لَنا نعم الدُنيا تدرُّ وتعطفُ

أَلَم ترَ أنّ اليسرَ يسمن كلّما

رَحَلنا إليكَ العيس والعسرَ يعجفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

26

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة