الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » هل الطلل المخلد بالوجين

عدد الابيات : 39

طباعة

هل الطّللُ المخلَّدُ بالوجينِ

يحدثنا الغَداة عن القطينِ

وأنىّ يرجع التسآلَ ربعٌ

عفَتَه كلُّ ساهكةٍ هَتونِ

مدعدعة إذا عصفتْ أزالتْ

دِعامةَ كل ذي طنبٍ مَكينِ

نعم فأبكى المعاهدَ والمغانى

بدمعٍ متيَّمٍ وَلهٍ حزينِ

رمى الله التفرقَ بالتنائي

وشمل البينِ بالبينِ المبين

سَقى طللَ الأحبَّةِ في حَبوبٍ

بوابل كلّ منسجمٍ هَتونِ

وحيَّا الوابلُ الهطَّال حياً

لهم سِربانِ من أُدمٍ وعينِ

رخيماتِ الكلام مهفهفاتٍ

مريضاتِ التأوُّب والجفونِ

ويا عجباً لنا والحب داءُ

يفاجيء الحرَّ بالحَين المحينِ

نَصيد ضراغَم العرّيسِ قَسراً

وتقْنصنا الخرائد بالعيونِ

فو البيت العتيق ومَروتيِه

وزمزم والمشاعرَ والحَجونِ

لأنتم أكرم الثَّقَلين عندي

وأحظَى من شمالي واليمينِ

أديموا لي الموَّدة ما حيينا

فما ريب الزمان بمستكينِ

وما للدهرِ بالإحسان عهدٌ

ولا هو في الأمانة بالأمينِ

أليس الدهرُ أهلكَ ذا رُعينِ

وذا يَزنٍ وأهلك ذا جدون

وأننى المنِذرين وذا نَواسٍ

وذا اليَومينِ والحصن الحصينِ

وألقى بإبن داوودَ جِراناً

فعادَ وكان ذا عّزٍ مكينِ

وقد أطوي المروتَ بذات لَوَثٍ

سنادِ الظَّهر ناجيةٍ أمونِ

مؤور الضّبع درفْسةٍ هجانٍ

ترضُّ حصى القَرادِدِ والحُزونِ

وقد أهب الجزيلَ لذي رجاءُ

مني بعداوةِ الزَّمن الخؤونِ

فليت النّاذرين دمي وهُّموا

بقتلي يومَ كائنةٍ لقوني

إذا شاهدتهم جَبنوا وحاروا

وإن عَبث الزَّمان توعَّدوني

ذروا قولَ الخَلاءِ فإن أردتم

مِصاعي فابرزوا لي أو دعوني

ألا هَبلٌ لأمكمُ ألمَّا

بفلاَّل الكتائبِ تعرفوني

أنا الأسدُ الذي ذلَّت ودانت

لشدَّةِ بأسهِ أسْدُ العرينِ

ألست التاركَ البطلَ المُكنى

خضيتَ الشيّب منقطعَ الوتينِ

ولمّا دارت الهيجاءُ ضَرباً

على قُطبٍ وحان قضا الدُّيونِ

أقولُ لها وقد نفرت وجَاشت

سأوردكِ المنَّيةَ أو تهوني

إذا أنا لم أرقْكِ على العَوالي

فلستُ بصاحب العرضِ المصونِ

وصبراً في لقاءِ الموت صبراً

فإنك ويلَ غيركِ بالمنونِ

نصبتُ إلى الرماح الصُّمّ نحري

كأني حين ذلك ذو جُنونِ

ضربتُ شِجاعهم بالقرن حتى

هوى وكذاك فِعلي بالقُرونِ

تركتُ عَزيزَ خيلكمٍ ذليلاً

أذلَّ هناك من إبن اللَّبون

تركتُ نساءَ عُكلي عليه

حزيناتٍ تُنادِبُ بالرّنينِ

ذَروني معشر الأملاكِ إني

بعيدٌ من تَناوُلكم ذروني

ذروني والممالكَ والمعالي

وآخذي للمعاقلِ والحُصونِ

حَليفَ العّزِ من طَرفيْ يَمانٍ

نقيَّ الجيب فيَّاض اليمينِ

أخفتُ قلوبَ أهلِ الأرض حتى

ليرهب سَطوتي قلبُ الجنينِ

فسعيُ المالكينَ دُوَيْنَ سعيي

وكلُّ متوَّجٍ في الفضلِ دوني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة