الديوان » العراق » سركون بولص » الحياة على حافة زلزال

أعيشُ على حافّة شِقّ الزلازل المسمّى:
أخدود القدّيس أندرياس...
يا لهُ من قدّيس!
يتخاطَفُ، بين آونةٍ وأخرى
تحتَ أساساتِ بيتي
فيرتَجُّ لهُ
البيتُ.
بيتي،
عبر خلفيّات الحديقة
صغيرٌ، على وقْعِ تلّة الانحدارات
نحو البحر.
ذاتَ يوم سأقولُ لأمواجه:
سوف أطفو فيكَ على قُفَّتي أيها المحيط الهادي
وبضعة من كتُبي المفضّلة
مَحمولةٌ على ظهري
عائداً من جديد إلى قصة الطوفان!
أنا من يَشقى
ليوحِّدَ الشقّين، في أحلامه
بين الزلازلِ والسكينة.
بعمودي الفقَريّ إن لزمَ الأمور، أُسندُ
انزياحةَ التشَقّق الأرضيّ الذي ستشاؤهُ الطبيعة.
أو تتهجّاهُ ألواح المصير.
كنتُ أمشي، في الأماسي، وبيتي
يتكدّر من الأنباء
والتوقُّعات
والتوجّسات والنذائر
تكاد حجارتهُ أن تشيخ في وجه
الانهيارات المقبلة.
كنتُ أمشي لأنظرَ إلى
المشهد التالي، وأشهدَ للغرابة.
عندما جئتُ إلى هذا المكان
كنتُ أحلم بأنّ كلّ شيء في انتظاري:
الطبيعة بكلّ بهائها، رفوفٌ عَلتْها كتُبي.
أسماءُ حيّةٌ تجتاحني. ذلك المعنى
الذي سأقولهُ، أنا
وحدي.
هكذا فكّرت، أنا البريء
الأكثرُ خضرةً من أعشاب والت ويتمان
في حديقة السذاجة.
كان ذلك منذُ وقتٍ سحيق
مَرّ في رمشة عين. واليومَ أعرفُ
أنني حقاً أعيشُ على
حافّةِ زلزال.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سركون بولص

avatar

سركون بولص حساب موثق

العراق

poet-srkon-bols@

20

قصيدة

428

متابعين

سركون بولص شاعر عراقي من مواليد سنة 1944م ، في بلدة الحبانية بالعراق، انتقل في سن الثالثة عشر الى كركوك،وبدء كتابة الشعر وشكل مع مجموعه من الشعراء((جماعة كركوك))، نشرت له في ...

المزيد عن سركون بولص

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة