كان مســاءُ القريةِ في أوّلِــهِ والحانةُ كانت في أولِ مُـقـتَـرَباتِ القريةِ ؛ في كل مساءٍ أتـمشّــى من بيتي كي آخذَ كأسـاً في حانة قريتِــنا وأعود لأدخلَ في ليلي وكوابيســي ? ????????? ????????? ????????? حين دخلتُ اليومَ الحانةَ قلتُ : اختلفَ الأمرُ ! فقد وقفتْ خلفَ البارِ المتواضعِ ســاقيةٌ أخرى ? ??????. ??????. عندَ الـفِـقْـراتِ السُّــفلى من ظَــهرِ فتاةِ الحانةِ ، في مفترَقِ الإلْــيةِ هذي عن تلك الأخرى : يتمشّــى وشمُ الذئبِ الأزرقِ ? أحياناً يتخفّــى الذئبُ الأزرقُ تحت حريرِ قميصٍ حُـرٍّ فتلوبُ فتاةُ الحانةِ ، باحثةً بين الروّادِ عن الذئبِ ? وباحثةً بين رماد سجائرِهم عن جَـمْـرِ العينينِ ؛ وماذا لو ســقَــطَ الثلجُ الآنَ ؟ أترقصُ في الساحةِ إذْ تَـبْـيَـضُّ الساحةُ ؟ أَمْ تُســرعُ كي تبلغَ غرفـتَـها فَـتُـدَفِّــيءَ ، عاريةً ، إلْـيَـتَـها تحتَ الشــرشــفِ حيثُ يلوبُ الذئب ؟
سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...