الديوان » فلسطين » توفيق عبد الله صايغ » هذا الشبح الذي يلازمني

طباعة

هذا الشبحُ الذي يُلازمني
وعرفْتُهُ مُذْ عرفتُ الحياة،
أما من وطنٍ يناديه في السُبات
فيهجرني إليه؟
أما من زعيق بوقٍ فيُلبّي الزعيق؟
أما من معبدٍ فيلبس المسوح؟
أما من ارتعاش قَدٍّ
فيتلوّى، في خلوةٍ، ساعةً في المساء؟
مزّقتُ جواز السفر
إذ رأستُ رسمَهُ فيهِ معي،
بدّلْتُ اسميَ إذ انتحلَهُ،
أنكرتُ وطني يوم انتمى معي لحزبٍ فيه.
هربتُ، اختفيتُ،
التجأتُ لكهفٍ نهاراً
وتسلّلتُ ليلاً للقفار،
أرخيتُ لحيتي،
ضربتُ في وجهي الوشم؛
وفي بلدٍ غريب
تمدّدتُ مرتاحاً وابتسمت.
وانتصبَ في وجهي وقهقه.
معي حين أراهُ،
وحين لا أراهُ
كحُرْدَبَّةٍ معي.
إلى أين؟
إلى أينَ، أيّها الظلُّ
الذي رأيتُهُ حتى في الظهيرة؟
إلى أينَ، أيها الشبحُ المُلازِمي،
الذي رأيتُهُ ينتظرني بهدوءٍ
بين طيّاتِ المياه
حين التجأتُ بجنونٍ
إلى الصخرة المثقوبة؟

نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
نثريه
الصفحة السابقة صفاء ساعة وهياج ساعة
الصفحة التالية نشيد وطني

المساهمات

معلومات عن توفيق عبد الله صايغ

avatar

توفيق عبد الله صايغ حساب موثق

فلسطين

poet-tawfiq-abdullah-saygh@

متابعة

20

قصيدة

103

متابعين

توفيق عبدالله صايغ من مواليد سنة 1923م شاعر فلسطيني، ولد في جنوب سوريا وعاش في طبريا بفلسطين لفترة من الوقت، وحصل هو وعائلته على الهوية الفلسطينية. درس توفيق في الكلية ...

المزيد عن توفيق عبد الله صايغ

اقتراحات المتابعة

avatar

تميم البرغوثي

poet-tamim-al-barghouti@

متابعة
متابعة
avatar

مطلق عبد الخالق

poet-mutlaq-abdul-khaliq@

متابعة
متابعة

اقرأ أيضا لـ توفيق عبد الله صايغ :

ثم ماذا؟
كذا يمحي الشوق في أوجه
أي جان فيك
فزع
عاقر بين أطفال أختها
سمنتني فتهللت
خدعتني فلم أبال
أحب البحر
القصيدة: ك
القصيدة
سنوات بعمر فتية
الموعظة على الجبل
أناتك لا تبلل جراحي
هذا الشبح الذي يلازمني
كالبرقة في منتصف ليل شتوي

أضف شرح او معلومة