الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
فلسطين
»
توفيق عبد الله صايغ
»
أناتك لا تبلل جراحي
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
أناتَكَ، لا تُبَلِّلْ جراحي
وابْعِدِ الخلَّ عنّي:
سياطُ جلّاديكَ كَفَتْني؛
مُحبّي مُعذّبي، ألا تكفيك؟
في سُرايَ، صيداً للذاذاتِ الانتظار،
عثّرتْ خُطايَ
مِشيَتي بقدمينِ وقدميّ.
وبين صدِّ قدمَيْ مبعوثكَ لي
وركلِ قدميَّ له
خبا وهجُ اللذاذات.
وفي لحظاتِ الخلوةِ
أطلَّ علينا رقيبٌ ليس فيه شذوذ؛
في لحظاتِ الذرى رأيتُ الهاوية،
ومع نشيق العطور تنشقّتُ الحنوط.
وفي الرجوع أحضرتُ
هارباً من ذاتٍ تلاحقني،
سوطٌ في قَفا هذي
وسوطٌ أَمَرُّ في قَفا ذاك.
عكَّرْتَ أحلامي
وأفسدتَ عليَّ لذّتي
وأعضْتَني قلقاً وندامة
وحاسّةَ الإثم.
أفلا يكفيكَ هذا،
إلهي، ألا يكفيك؟
معاقبَ العاصي،
جعلتَ معصيتي عقابا:
أفأنالُ عقابين، أيها العادلُ،
لدونِ ما معصية؟
قاضيَّ، لا تُصِخْ سمعكَ عنّي،
واعذرِ احتبائي الروبَ
وزحزحةَ القيدِ عن معصمي:
فإن كنتُ المذنبَ والمحامي
أفلستَ قاضيَّ والغريم؟
(واغفرْ إلهي ما أقول).
أنتَ الذي حكمتَ عليَّ بالنفيِ
وعيّنتَ في المنفى منازلي؛
وَصمتَ جبيني
وفرَّرتَني في اللامكان
أفتّشٌ عن كفّارةٍ
تحملُ لي صكَّ الفداء
وأحملُ لها التغنّي
بصوتٍ لم يُدَندِنْ منذ أيام الوطن.
أعطيتني مفتاحاً
أدرتُهُ في القفل
فرحّبتْ من الداخل كفّارةٌ عقبَ كفّارة
حتى إذا ما أطلَّتْ عليَّ
وتوسَّمتُ الخلاص،
رأت جبينيَ الذي وصمتَ
والتبطَ البابُ في وجهي
وتدحرجَ المفتاح على العتبة.
أأنا الملومُ
إذا استدارَ القفلُ ولم يتدحرجِ المفتاح
إلا في منزلٍ على جبينِ ربّتِهِ
وصمةٌ كوصمتي؟
أأنا الملومُ
إن أنت نفيتَني
وأنتَ وصمتني
وقلتَ: "فتِّشْ عن الفداء"،
ومنعتَ عني الفداء؟
أأنا أُصَفَّدُ
لدخولي منزلاً
أنتَ عيّنتَهُ لي
ومفتاحُكَ أدخلني فيه؟
أناتَكَ يا واصمي:
رضيتُ الوصمةَ
وكفّارةً وسّعتْ وصمتي،
أفلا يكفيكَ هذا،
إلهي، ألا يكفيك؟
لن أقولَ بعدُ. لن أقول.
دعاويَّ أحكمتُها بمنطقٍ
شحذتُ حدَّها كباتر:
لم يُجَرِّحْ غير أصابعي.
اقتنعتُ بصحّتها
ولكنّها لم تُقَلِّلْ من ندامتي.
أعرفُ أني غيرُ ملومٍ
وأعرف أني أقرُّ، إذ أدفعُ ردعَكَ،
أني ملوم.
نصبتُ ذاتي المذنبَ والمحامي
وأراكَ خلعتَ عليَّ رداءَكَ، قاضيَّ،
وقلبتَني الخصمَ الذي ظننتُهُ فيك.
أنتَ وصمتَني،
لكنّكَ وصمتَني أنا؛
وتعيينُكَ منفايَ لي
لرضاكَ عليّ.
وفي حجبكَ الكفّارةَ عنّي
وقولِك: "اسعَ إلى كفّارتك"
حيَّرتَني إلهي.
حيرتي تشفع لي.
أيها العادلُ، أنت الراحمُ.
مُبْعدي واصمي معذّبي،
أنتَ المُحَيّري،
أنتَ المحبّ.
نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
نثريه
الصفحة السابقة
نشيد وطني
المساهمات
معلومات عن توفيق عبد الله صايغ
توفيق عبد الله صايغ
فلسطين
poet-tawfiq-abdullah-saygh@
متابعة
20
قصيدة
114
متابعين
توفيق عبدالله صايغ من مواليد سنة 1923م شاعر فلسطيني، ولد في جنوب سوريا وعاش في طبريا بفلسطين لفترة من الوقت، وحصل هو وعائلته على الهوية الفلسطينية. درس توفيق في الكلية ...
المزيد عن توفيق عبد الله صايغ
اقتراحات المتابعة
أيمن اللبدي
poet-ayman-allabadi@
متابعة
متابعة
موسى حوامدة
poet-musa-hawamdeh@
متابعة
متابعة
اقرأ أيضا لـ توفيق عبد الله صايغ :
خدعتني فلم أبال
فزع
كطول القصيد عمرك
صفاء ساعة وهياج ساعة
أي جان فيك
أناتك لا تبلل جراحي
ثم ماذا؟
أحب البحر
سمنتني فتهللت
نشيد وطني
رحماك زعيمي
الموعظة على الجبل
غدا إن وجدتني في قمقم
كالبرقة في منتصف ليل شتوي
القصيدة: ك
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا