عدد الابيات : 65

طباعة

لاحَ   بَرقٌ   تَلالا

في  الدَياجي خِلالا

نَحوَ  نَجدٍ تَوالا

وَاِعتَلا  وَاِستَطالا

فَجَفاني   رُقادي

حينَ  جافي مِهادي

مَضجَعي  في وِهادي

مَجنَباً   وَقَذالا

وَتَذَكَّرتُ    حَيّاً

لَستُ عَنهُم نَسِيّا

نِلتُ  دَهراً مَلِيّاً

في  حِماهُم  وِصالا

مَعشَرٌ شُرِّفوا بالـ

ـمُصطفى المُنتَقى ذي ال

فضلِ وَالمُكرُماتِ الـ

ـفائِقاتِ الشَمالا

سَيِّدٌ   سادَ  كُلّا

حَلَّ  حَرماً وَحِلّا

كَم كَفى الناسَ كَلّا

جَلَّ   جَمٌّ   نَوالا

ذو  مَقاماتِ حُبٍّ

وَاِصطِفاءِ  وَقُربٍ

تيكَ لا قَعبُ شَوبٍ

بَعدُ  عادَت مَبالا

خُصَّ  بالوَحيِ قَولاً

مُحكَمَ الآيِ فَصلاً

لَيسَ  فَحَواهُ هَزلاً

حُجَّةً  وَانتِضالا

أَرفَعُ الرُسلِ ذِكراً

أَعظَمُ  الرُسلِ قَدراً

أَشرَحُ الرسلِ صَدراً

مُذ على الكُلِّ طالا

فَلَّ    بالعادِياتِ

شَوكَ  جَمعِ العِداتِ

ثُمَّ   بالمورِياتِ

قَد  أَماتَ  الضَلالا

كَم  لَهُ  مُعجِزاتٌ

واسِعاتٌ  مَجالا

إِن شَكى العَوازَ ضُرّاً

قَد  شَكا العُودُ جَهراً

حينَما  أن تَترا

فُرقَةً  وَانفِصالا

صارَتِ السُحبُ مَهما

سارَ  فَيئاً وَلَمّا

مَجَّ  مِن ريقِهِ الما

صارَ  عَذباً  زُلالا

نِعمَ  هَذا نَبيٌّ

أَريحَيٌّ    ذَكِيٌّ

ذو   نَداً  أَبطحِيٌّ

أَصدَقُ الناسِ قالا

مُصطَفىً  مُنتَقىً مِن

هاشِمِ المَجدِ لَكِن

مِن قُرَيشِ العُلا إِن

جادَ  فاقَ الشِمالا

تَخجَلُ الشَمسُ مِنهُ

وَالحَيا السَكبُ عَنهُ

يَقصُرُ الدَهرُ إِن هُو

سَحَّ  سَيباً سِجالا

إِن  يَكُن شَحَّ بَرقٌ

عِندَ ما اغبَرَّ أُفقٌ

أَو  تَخَلفَ  وَدقٌ

ضَنَّ  سَحَّ  اِنهِمالا

كَفُّهُ  الرَحبُ سَمحا

وَبِهِ  الذَنبُ يُمحى

أَبيَضُ  الوَجهِ أَضحى

لِليَتامى   ثِمالا

خَصَّهُ اللَهث طِفلاً

بِالمَعالي  وَكَهلاً

ثُمَّ   أَدناهُ   أَهلاً

لِاِصطِفاهُ تعالى

جاءَ  داعٍ  بَشيراً

لِلبَرايا  نَذيرا

وَسِراجاً   مُنيراً

عَمَّ   ضَوأً  وَطالا

أَرحَبُ الناسِ مَلقاً

أَبيَضُ  الوَجهِ طَلقاً

رَقَّ طَبعاً وَخُلقاً

رَبُّ   حَقٍّ  مَقالا

ما  القَوافي المَباني

ما  اِنسِباكُ المَعاني

بَعدَ سَبعِ المَثاني

ما  عسى بِوَصلِ وَجُرّو

ني  مُضافاً وَقِرّوا

دَمعَ  عَيني  نَوالا

خَبَري   مُبتَداهُ

أَنَّ  قَلبي  هَواهُ

نَحوَكُم مُنتَهاهُ

فاكشِفوا  لي الجَمالا

وَاِرفَعوني بِضَمٍّ

في  ذَويكُم بِجَزمٍ

وَاجبُروا  كُلِّ ثَلمٍ

وَاِمنَحوني كمالا

مِثلَ مَوصولِ فَضلٍ

عَوِّدوني بِوَصل

ظَلتُ مُعتَلٍّ فِعلٍ

فاحذِفوا الإِعتِلالا

كُلِّ  وَقتٍ  أَقيموا

لِاِعوِجاجي  وَضيموا

إِنَّ   مِنّي  ذُنوباً

فافرِغوها ذَنوباً

وَاستَروا لي عُيوباً

فادِحاتٍ    ثِقالا

ما  أرى العُمرَ إِلّا

صارَ    ذاوٍ   وِإِلّا

عُنفواناً   تَوَلّى

وَتَقَضّى   وَزالا

يا  شفيعَ  البَرايا

يا  كَريمَ السَجايا

يا جَزيلَ العَطايا

فاستَجِب لي السُؤالا

عَبدُكَ الشَيخُ ناءَ

نَحوَ  عَلياكَ جاءَ

يَرتَجيكَ النَجاءَ

يَومَ  وَضعِ الحَبالي

كُن  لَهُ  في كِلادا

رَيهِ  حِصناً مُشادا

واكفِهِ  إِذ يُنادي

في  غَدٍ  أَن يُنالا

بالذُنوبِ اللَواتي

جا بِها الموبِقاتِ

يا  شَفيعَ العُصاةِ

خَيرَ مَن قَد أَقالا

صَلِّ  رَبِّ  تَعالى

لِلنَبي  ما تَوالى

ضَوءُ  بَرقٍ  تَلالا

في  الدَياجي خِلالا

ما تَناغَت شَوادي

أَو  تَغَنَّت حَوادي

في فَيافي البَوادي

عَمَّ  صَحباً  وَآلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد الطاهر المجذوب

avatar

محمد الطاهر المجذوب

السودان

poet-Mohammed-Al-Taher-Al-Majzoub@

15

قصيدة

4

متابعين

محمد الطاهر المجذوب بن الطيب بن قمرالدين المجذوب. شاعر سوداني. ولد في (المتمة) سنة 1842م. وتعلم في الحجاز. وكان من رجال (الأمير) عثمان دقنه. في شعره سبك حسن ومعان أوحتها ثورة ...

المزيد عن محمد الطاهر المجذوب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة