عدد الابيات : 56

طباعة

يا  نَبيَّ الأَنبِياءِ

يا صَفِيَّ الأَصفِياءِ

يا   وَلِيَّ  الأَتقياءِ

يا وَحيداً في العَلاءِ

يا حَبيبَ اللَهِ يا ذا ال

فَضلِ  ذو ما قَطُّ ماثَل

فَضلُهُ  خَلقُ وَعادَل

أَنتَ  مَحمودُ السَماءِ

يا رَسولَ اللَهِ يا مَن

فازَ  مَن أَنباكَ آمَن

أَوحِما عَلياكَ ساكَن

ثاوِياً حُسنَ الثَواءِ

أَنتَ خَيرُ الرسلِ طَرّاً

وَالأُولى  دانوكَ غُرّاً

أُدخِلوا لم يَلقَ ضُرّاً

جَنَّتَ  دارِ العَطاءِ

ما المعالي في عُلاكا

ما القَوافي في ثناكا

بَعدَ أَن أَثنى عَلَيكا

رَبُّنا  حَقَّ الثَناءِ

يا  شَفيعاً في الأَنامِ

كُلِّهِم  يَومَ الزِحامِ

ذاكَ مَحمودُ المَقامِ

لَكَ في فَصلِ القَضاءِ

إِذا لِواءُ الحَمدِ يُنشَر

في  غَدٍ وَالرُسلُ تَحشَر

تَحتَهُ  وَالحَوضُ كَوثَر

وَالعَطا  حَتّى الرِضاءِ

أَنتَ مَحمودٌ مُحَمَّد

في السَما وَالأَرض تَحمَد

أَنتَ في الإِنجيلِ أَحمَد

أَحمَدٌ  يَومَ  الجَزاءِ

مَدحُكَ  الوَحيُ المُنَزَّل

فيكَ  وَالآيُ المُفَضَّل

يا  عَظيمَ الخُلقِ أَجمَل

بَل وَأَسنى مِن ذُكاءِ

لِدُعاكَ الشَمسُ رُدَّت

وَذُرى  الإيوانِ هُدَّت

وَالأَعادي  عَنكَ صُدَّت

صَدَّها ريحُ الجَلاءِ

آدَمٌ   لَمّا  تَوَسَّل

بيكَ  مَغفوراً تَحَوَّل

ذَنبُهُ بَل عادَ أَكمَل

ذا  اصطِفاءِ وارتِقاءِ

لِلِقاكَ  العودُ يَبكي

وَأَتاكَ  العودُ يَشكى

أَبلَجٌ ما البَدرُ يُحكى

وَلا شَمسُ الضُحاءِ

لَكَ حَتّى الضَبُّ يَشهَد

وَشَقِيُّ الحَظِّ يَجحَر

كُلُّ  مَن والاكَ يَسعَد

في  غَدٍ يَومَ العَناءِ

وَيلَ  قَومٍ نافَروكا

بالمَواضي ساوَروكا

إِنَّهُم  لَو ناصَروكا

أُسعِدوا  يَومَ الشَقاءِ

كُلُّ  فَضلٍ فيكَ يُذكَر

دائِماً ما نِلتَ أَوفَر

مِنهُ بَل أَعلى وَأَكثَر

في مَقاماتِ العُلاءِ

مِن  مَزاياكَ اللواتي

نِلتَها في الحَشرِ تَأتي

راكِباً  فَوقَ المُشاةِ

لابِساً  ثَوبَ البِهاءِ

وَكِتابٌ  في  هُداهُ

لَم  يَكَد يُدرَك مَداهُ

مُغنِياً  عَمّا عَداهُ

مِن  زَبورِ  الأَنبياءِ

ذِكرُكَ المَرفوعُ يُعلَن

باسمِ رَبِّ العَرشِ يُقرَن

في نُحورِ الحورِ يُسدَن

يا  لِذاكُم من حلاءِ

كُلُّ  مَدحٍ قيلَ فيكا

خَبَرٌ  عَن مُبتَداكا

مُنتاهُ  في عُلاكا

غَرفُ  بَحرٍ بالدِلاءِ

عَبدُكَ المَجذوبُ غَنّا

وَإِلى  لُقياكَ حَنّا

فأنِلهُ  ما  تَمَنّى

واحبُهُ  فَوقَ المُناءِ

واكفينَهُ  ما يُحاذِر

في  حَياتَيهِ وَغادِر

كُلَّ مَن ناواهُ صاغِر

شارِباً كأسَ التِواءِ

عُمَّ   آباهُ  وَلابنا

واشمَلِ الأَقصى وَالأَدنى

وَالحَواشي وارضَ عَنّا

رَبَّنا أَعلاَ الرضاء

وَأُصَيحاباً  لَنا ما

بَدَّلوا عَهداً ذِماما

فارعَهُم  جَمعاً إِذا ما

بُعثِروا  يَومَ النِداءِ

وَكَذا  المُدَّثرُ اِمنَح

مِنكَ  إِدناء  لِيُفلِح

وَلَهُ  بالضَمِّ فَاسمَح

في ذَويكُم بالسواءِ

إِنَّ  راجٍ  قَد أَتاكا

يَرتَجي  جَدوى نَداكا

لَم يَخِب فيما رَجاكا

بَعدَ ذَيّاكَ الرَجاء

كَم  لَباناتٍ  أَرَدنا

نُجحَها لَمّا قَصَدنا

بابَكَ  الأَعلا وَجَدنا

مُستَجاباتِ الدُعاءِ

صَلواتُ اللَهِ تَترى

لِلنَبي  وَالآلِ طِرّا

دائِماً  سِرّاً وَجَهرا

في  صَباحٍ أَو مساءِ

ما حدا وَجناءَ حادي

أَو  شَدا غَلباءَ شادي

أَو غَدا بالنوقِ غادي

نَحوَ سَلعٍ أَو قُباءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد الطاهر المجذوب

avatar

محمد الطاهر المجذوب

السودان

poet-Mohammed-Al-Taher-Al-Majzoub@

15

قصيدة

19

متابعين

محمد الطاهر المجذوب بن الطيب بن قمرالدين المجذوب. شاعر سوداني. ولد في (المتمة) سنة 1842م. وتعلم في الحجاز. وكان من رجال (الأمير) عثمان دقنه. في شعره سبك حسن ومعان أوحتها ثورة ...

المزيد عن محمد الطاهر المجذوب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة